وآبقى آحبكِ

موتٌ يوميٌّ بعينيكِ
شنقٌ بخـُصَلِ شـَعركِ
ذبحٌ برمشكِ

وأبقى أحبكِ

حاولت كثيرا ً أن أستوعب أنوثتكِ
ولكني عبثا ًأحاول

عيناكِ عود الكبريت الذي يضرم النار في جسدي
وأجمل لحظات عمري حين اكون مشتعلا ً بفعل نظراتك

وأبقى أحبكِ

حين تلمسيني بأصابعكِ أخرج من ثياب بشريّـتي
وأحلّق في فضاءات عينيكِ ككوكب مسكين محكوم بالجاذبية
لا أدري لماذا كلما دفنتُ رأسي بحضنكِ شـَعرتُ بأن الارض ضيـّقة
ألأني ذائبٌ فيكِ ؟
ألأنكِ تملكين عمري كله
بسنواته وفصوله ، بأشهره .. وأسابيعه .. وأيامه ..وساعاته..ودقائقه.. وثوانيه ؟
ألأنكِ طاغية الجمال ِ ومتوغـِّلة في الانوثة الى حدٍّ لا استطيعُ استيعابه
وأبقى أحبكِ
الآن وأنا بعيدٌ عنكِ ، صمتٌ ثرثارٌ يحدثني عنكِ
عن أيامي معكِ
عن دمي المسفوح برمشكِ وعبثا ً أعلـّمه السكوت
يريد صمتي أن يتكلم ، أن يهمِسُ في أذنكِ أحبكِ

كم هي موحشة الأيام بدونكِ
كم هي ثقيلة لحظات عمري عندما لا تكونين فيها

وأبقى أحبكِ

جمالك يكسر الريح والمطر ، ينقلني من حلم الى حلم وأنا تعبت من السفر
آن الأوان ان نلتقي ، أن يعانق العود الوتر

وأبقى أحبكِ
مشكلتي مع عينيكِ أني كلما أحرقتني أردتها أن تحرقني أكثر

مشنقة الزيتون شـَعركِ
وطن النوارس جفنكِ

مرضي كـُحلك

وأبقى أحبكِ
أيا مرأة ً تقيم فيّ ولا ترحل
صار عمري بك ِ أجمل

كم أعشق اسمي حين يخرج من فمكِ

الحروف الخارجة من فمك غير

صوتك غير

صمتك غير

وجهك غير

عيناكِ غير

وطعم قبلاتك غير

يا امرأة ًممنوعة من النسيان
عيناكِ تقتل بلا سبب

يوجعني رمشكِ ولكني أحبكِ حتى التعب

يا امرأة تخلق الذكريات ثم تقتلها قبل أن تكتمل

أداوي جروحي بأطراف صمتكِ

وأشعر أحيانا بأني أكرهكِ

هكذا انا اكره كل نقاط ضعفي

! .. وعيناك اول نقاط ضعفي

وأبقى أحبكِ

جفنكِ مرفأ والسفن تأوي اليكِ

وأنا أغار عليك ِمن الصَدَف

كوني لي وحدي

كوني صوتي

كوني صمتي

كوني حياتي

كوني موتي

كوني شـِعري

كوني نثري

وأبقى آحبكِ

الرحيل ]..

حان موعد الرحيل
عما قليل تأخذين عينيك مني وتمضين
تأخذين آثار اقدامك من رمال ذاكرتي وتمضين
تأخذين التقاويم الميلادية والهجرية وتمضين
تتركيني مريضا بك وتمضين
لو كنت تعلمين كم احبك
أكنت تتركيني وتمضين ؟
حان موعد الرحيل
يتركني الوقت الآثم دون عينيك ويمضي
لا تتركيني أموت وحدي
خذيني معك
علميني أبجدية المراكب
علميني مسارات الكواكب
علميني العد على أصابعك
وعندما أجيد العد الى العشرة
علميني العد على رمشيك
 حان موعد الرحيل
عما قليل تفرغ ايامي من بركات انوثتك
يصبح حلمي قصيرا دون طول شعرك
ترتبك عقارب ساعتي دون وقع خطواتك
يسكت صوتي الذي عشق حروف اسمك
ماذا افعل باللحظات من دونك
كيف اكتب ؟
وأنا الذي نظمت قصائدي على رفة رمشك
حان موعد الرحيل
تغادرين شرايني على مهل
وانت التي دخلت اليّ كالبرق دفعة واحدة
ماذا فعلت بي؟
كيف جعلتيني احبك الى هذه الدرجة
كيف جعلتيني ادمن رائحة القمح في شعرك
توحدت فيك كصوفي
وعشقت لهيبك كبوذي
تقمصت لون عينيك او ربما تقمصتني
 حان موعد الرحيل
أعانق فيك كل الذين احببتهم ورحلوا
اعانق تبغ جدي والبئر الذي لم يكتمل
اعانق ذاكرة جدتي المشحونة بالقمح والياسمين
اخذت كل شيء … ورحلت
أقف على باب عينيك كمن يقف على باب منفى
مذ عرفت ان عينيك منفاي وانا متيم بالمنافي !
حتى قبل ان التقي بك … كنت احبك!
كان في داخلي شيء لا ينام وهو انت
عمري قبلك كان لحظات انفقتها في انتظارك
ويوم اتيت لم ار في عينيك كل الغموض الذي رأيته
في عيون اللواتي ممرن بي قبلك
وكأني احببتك من قبل !
ورموشك كانت تحمل بعضا من قطرات دمي
 كنت استيقظ كل صباح واتفقد قصائدي كأني اتفقدك
ليست قصائدي جميلة بقدر عينيك
كل كتاباتي قبلك كان ينقصها انت كي تصير قصائد
كل شيء كان انت
لا مقياس للوقت سوى رفة رمشك
لا وزن للشعر سوى ايقاع خطواتك
كل شيء فيك كان لي .. كان انا
جننت بك … والعقل ينتهي حين يبدأ الحب
ولقد احببتك !
حاولت كثيرا ان اهرب منك
حاولت ان اجعل من مواعيدي معك مواعيدا على قارعة الانتظار
ولكني كنت اذهب رغما عني
كنت اذهب دون وعي مني تماما كمن يسير اثناء النوم
ولكنك كنت في النهاية كيوم الولادة تاريخ لا يمكن الرجوع قبله
حاولت كثيرا ان اتوقف ولكني ما استطعت
كوكبا صغيرا كنت انا
وكنت انت مجرة متغطرسة تحكم الكل بالجاذبية
كنت عندما انظر في عينيك واتحدث
يخيل اليّ اني كمن يتلو وصيته الاخيرة
كم تشبهين الموت
لا تحفلين بأحد ! حتى بالذين افنوا عمرهم بانتظارك
ايامي قبلك كانت عمرا من الموت والظمأ والانتظار
كنت ممتلئا بك كسنبلة حبلى بالقح
وعيناك كانت تجيد اقتلاع السنابل
يذهب العقل حين يأتي الحب… وما زلت احبك

 

كان حباآآ |[ وانقضى ]|

لن أطرق بابك بوردة حمراء فالبعض لا يصله صوت الورد مهما حاولت
لن أنقر على نافذتك بأنامل الشتاء فأنتِ امرأة يزعجها صوت المطر
الياذة قس بن ساعدة ـ باب الفراق ـ اليوم الأول بعد القبلة الأخيرة
منذ أن شطرتني عيناكِ نصفين وأنا أؤرِّخ أيامي بكِ
أجلس هذا الصباح لأعيد لأيّامي تقويمها الذي كان قبل مجيئكِ
أرتشف قهوتي المُرّة كطعم الأيّام في غيابكِ
ما أجمل ما كان بيننا
كان حُباً وانقضى
أتفقـّد قصائدي التي كتبتها فيكِ
كلما أقلـِّب صفحة أشمّ رائحة شَعركِ
عيناكِ قافيتي … وأنا أكتب على رمشكِ
على صوتكِ
على صمتكِ
على همسكِ
كرهت كلّ ما فيكِ
وأحببتك وكان حُباً وانقضى
ما أجمل الذي كان
وما اجمل الذي لم يكن
الذي لم يكن هو قصائدي التي لم أكتبها في عينيكِ بعد
لماذا خنقت الكلمات في مهد الحنجرة ؟
أي امرأة أنتِ تلك التي التي ترتاب من الورد الأحمر
ما أجمل ما كان بيننا
كان حُباً وانقضى
شيء من صحو
كثير من أرق لا ينام … أنت
عيناي مفتوحتان مغلوقتان على حد السواء
وبين رفة جفن وأخرى أراكِ ولا أراك
أي أمراة أنتِ تلك التي يزعجها صوت المطر
ما كان قد مضى
كان حُباً وانقضى

هواجس آنثى ..

وقالت لي : كل امراة تحاول ان ترقب السفن في عينيك تغرق
لهذا اشك بلون عينيك
ابحث عن الغارقات في قصائدك
,’
الياذة قس بن ساعدة … باب الغرق… اليوم العاشر قبل القبلة الاولى
على شاطىء جفنك أقف
اخرج اليّ كل اللواتي غرقن هنا حين مررن صدفة
البحر يعيد الى البر غرقاه
هذا قانون الغرق .. ألم تقرأ تراتيل الموج قبل ان تفكر في الغواية !
لا تكن بحرا خارجا على القانون
على شاطىء جفنك أٌٌقف
دلّني على كل امرأة وقفت هنا قبلي
آه لو أغيّر عنوان عينيك فلا تستدل عليه امراة سواي
لو أغيّر شراينك فالنسوة لا ينسين طريقا مشين فيه !
أخرجهن … كن بحرا ولا تكن يا قسّ قبرا

كم احب اللواتي غرقن هنا قبلي … وكم أكرههن !
على ايديهن نضجت كما ينضج رغيف على التنور
احب كل رمش ذبحك قبل رمشي فأورثك حذر رجل مذبوح
احب كل خصلة شعر شنقتك قبل شعري
ولكن لا تظنن ان كل حبال المشانق رحيمة كما عرفت !

أخرج كل قصيدة كتبتها في امراة سواي
كل قصيدة قبلي هي زنى بالكلمات
تطّهر من خطاياك واكتب الليلة لي قصيدة
ضمنّها اسماء الغرقى وتفاصيل الحكاية
ولا تخدعني بالأشرعة فليست سوى اكفان نسوة مروا هنا قبلي

تراتيل ☂المطر☂

قَبلَ هُطُولِ المَطَر
مَا زِلتِ تَسْألِينِي كَيفَ أَنتَ
لَقَد تَهَاوَيتُ قِطعَةً قِطعَةً فَلمْ يَبقَ مِنِّي إلا أَنْتِ
أَوَّلُ الغَيث
أَمعَنتِ فِي الغِيَابَ فَأيُّ غَيمٍ يُحضُركِ
فَإنِّي فِي شَوقٍ لِتَراتِيلِ المَطَر
أَغرَقَنِي الشَّوقُ … أَلَمْ يَصِل المَاءُ إِلى قَدَمَيكِ بَعد ؟!
أَدمَيتُ بَرِيدَ الوَجْد
فَكَمْ مَرَّةً عَليَّ أَن أَكتُبَ نَزيفِي لأَستَرِدَكِ ؟!
كَمْ مَوتاً عَليَّ أَن أَمُوتَ لأَختَزِلَ المَسَافَة َ
الفَاصِلةَ بَينِي وَبَينَك ِ ؟!
سَحَابَةٌ حُبْلى بالشَّوق
هَا أَنَا أُنَادِي عَلَيْكِ
مِلْءَ الصَّوتِ … مِلْءَ الحُنْجَرة
جَفَّتْ يَاءُ النَّداءِ فِي حَلقِي مِنْ كَثرَةِ مَا صَرَخْتُ بِاسمِكِ
أَيُّ فَانُوسٍ سِحريٍّ عَليّ أَنْ أَحُكَّه
كَيْ أَحظَى بِالعِنَاق ؟
عَينَاكِ وَطَنٌ وَلَقَد سَئِمتُ مِنَ المَنَافِي
لَحْظَةُ بَرق
كَمْ تُشْبِه مَوَاعِيدُكِ مَواعِيدَ المَطَر
بِلا مَوعِدٍ تَأتِينَ وَالأَمرُ دَومَاً بِحَاجَةٍ إِلى اسْتِسْقَاء
جَفَّتِ الدَّفَاتِرُ عَلى غِيابِك
تَحَجّرتِ الكَلمَات …
ثَمَّةَ حروفٌ مُبعثَرةٌ تَنتَظِرُ رفَّة رِمشِكْ
كَيْ تَصِيرَ قَصِيدَة !!
أَكنتِ تعلمينَ حِين غَادَرتِني أنّكِ تَحكُمِينَ عَليَّ بالأعدامِ بَعَدكِ ؟!
تَرنِيمَةُ رَعْد
لا تَترُكِينِي أَمُوتُ وَحْدِي
خُذِينِي إليكِ …
عَلِّمِينِي أَبجَدِيةََ اليَاسَمِينِِ المُحتََرقِِِ بِِجَمرةِ أَصَابِعكِ
دُلِّينِي عَلى الفَرقِِ البَسيطِ بينَ شَعْرِكِ وَشَجَرِِ الإسْتِواء
دُلِينِي عَلى الحَدِّ الفَاصِلِ بَينَ قَطَراتِ دَمعِي ودمِكِ
عَيناكِ نَافِذةَ الرُّوحِ المُطِلَّةِ عَلى آخرِ المَوتِ
عَلى أَوَّلِ الحَيَاةِ … عَلَيكِ
قََطْرَةُ تَقَمص
كُلُّ شَيْءٍ صَارَ أَنتِ
لَوْنُ أَيَامِي … فِئَةُ دَمِي
قَصَائِدي الَّتِي لَمْ أَكتُبهَا … أَنتِ
تَأَمَّلتُ هَذا الصَّبَاحَ وَردَةَ قُرنْفُل
ثُمَّ مَارسْتُ هِوايَتِي المُفَضَّلَةَ … تَأَمُلََكِ
لِأَخْلِطَ فِي النُّهايَةِ بَينَها وبَينكِ
كُلُّ شَيْءٍ أَنتِ
حَتى تَكَّاتُ السَّاعَةِ لَهَا وَقْعُ خُطَاكِ
غَريبُ كَيفَ صَارَ الوَقتُ أَنْتِ
آخر الشتاء
هَا أَنَا أُجَفِفُ نَفسِي
شَربتُ مِن مَاءِ فُراقِكِ إِلى أَن مِتُّ عَطَشاً إليكِ

وكآني قبلك ..| ما آحببت | ..

مستسلم للنوارس في عينيك
أسير السفن التائهة التي لا تعرف الى أي جفن تلجأ
وكأني قبلك ما أحببت
كلّما أمسكت يدك نسيت حدود قلبي
كلّما حاورت صمتك نسيت حروف اسمي
كلّما مرت أصابعي بين خصل شعرك اضعت الطرق المؤدية الى دفاتري
وكأني قبلك ما أحببت
الغابات كلّها خصلة من شعرك
الشواطىء امتداد لجفنك
لون واحد للأيام … أنت
ما اسم الحب بعدك
سيستقيل الورد بعدك
سيحكمون على الثلج بالاعدام بعدك
وكأني قبلك ما أحببت
معك تعلمت كيف يصير حضن المرأة وطن !
لم أمت عشقا الا على يديك
لم أشنق بهذه الهمجية الا حين تعلقت بشعرك
كنت كل يوم أعلمك درسا في الحب
وآخر في الشوق
وثالثا في الحنين
ورابعا في الوجد
ولكني اكتشفت بعد ضياع العمر بأني تعلمت منك كل هذا
وكأني قبلك ما أحببت
دمرتني عيناك !
لماذا لم تخبريني بأن الثواني معك عمر آخر ؟!
وأنّ القبلة معك طعم آخر
وأنّ يديك في شعري احساس آخر
كم تمنيت أن ينساني الوقت معك !
فتصيرين انت اللحظة التي لا تغتالها عقارب الساعة
الكتابة بدونك لا تكتب
والقراءة بدونك لا تقرأ
وكأنك كل شيء !
وكأني قبلك ما احببت
جننت بك تماما
احترقت بك تماما
متّ بك تماما ايتها المراة التي ليس لها مثل
كم افتقدك …
لو انك معي لكنت الآن اقوى
لو انّ قبلتك مطبوعة على خدي لكنت أقوى
هل لديك حل لقضيتي
لهذه القصيدة التي لا تعرف كيف تكتمل
ولا تعرف ان ترجع الى اول السطر!
قدمي حلولك …
ارميني من أعلى الجفن كالعادة
اجلديني برمشك كالعادة
قولي شيئا فقد صار يقتلني فيك الصمت
أكرهك … أحبك
ابعثرك … ألمك
انثرك … أجمعك
أكتبك … أمحيك
مهما فعلت احبك

وكآني قبلك ماأحببت

كل ثانية وآنتِ |[ حبيبتي ]|

بعدَ قليلٍ سَيبدأُ النَّاسُ تقويماً جديداً غير أنِّي قررتُ أَن أَبقَى على تقويميَ القديمِ
فقدْ اكتشفتُ أَنَّ أَيَّامِي تولدُ وتموتُ في عينيكِ !
بعدَ قليلِ سينتهي عامٌ كنتِ أَجملَ نساءِ الأَرضِ فيهِ وسيبدأُ عامٌ ستكونينَ أَجملَ نساءِ الأَرضِ فيهِ
فأنوثتكِ شيءٌ لا تستطيعُ اغتيالُه عقاربُ السَّاعة !
بعدَ قليلٍ ستلتقِي العقاربُ الثَّلاث في أعلى السَّاعةِ وسأكونُ أَنا واقفا ًعلى حافَّة الوقتِ
ولنْ أَخافَ السُّقوطَ فقد اعتدتُ أَن أَتعلقَ بشعرِك
هل أَخبرتكِ قبلَ اليومِ بأنِّي حينَ أَلفُّ رقبتِي بشعركِ يصيرُ الموتُ شنقاً ممتعاً وجميلاً !
كلَّ ثانيةًٍ وأَنتِ حبيبتي
أمنيةٌ مجنونةٌ سقطتْ في بريدِ أُمنياتِي
لا أَعرفُ إنْ كانَ ليَ الحقُّ في أُمنيةٍ بهذا الجنونِ والتَّطرف
ولكنِّي أَعرفُ أَنَّ من يعشقُ امرأةً بجمالكِ
تصبحُ أُمنياتُه المجنونَة والمتطرفَة مشروعَة
كلَّ ثانيةٍ وأَنا مريضٌ بعينيكِ
أَيتها الحلوةُ حدَّ التَّداعِي
حدَّ الخُرافَة
حدَّ اقتلاعِ الذاكرةِ واختزالِ النِّساء
كم أُحبُّ قمحَ شعركِ
وكم أُحبُّ لحظات الحصَاد !
حَدَثَ ما كنتُ أَخشَاه
فضحتنِي السَّنابلُ في شعركِ!
كلَّ ثانيةٍ وأَنتِ حبيبتي
كل ثانيةٍ وأَنا مطرزٌ بنظراتكِ
مبللٌ بدموعكِ
محترقٌ بنيرانكِ
ما هذا السِّحرُ في عينيكِ
عيناكِ قاتلتانِ
وأَنا العائِدُ من محاولةِ اغتيالِ عينيكِ لي
أُسمِّيكِ صَدى روحِى
أُسميِّك المستحيل
وأَقولُ لكِ … ماذا أقول
كل ثانيةٍ وأَنتِ حبيبتِي
مَا أنتِ
لا أَذكرُ من عينيكِِ إلا حبةَ كُحلٍ واحدة
أَما الثَّانية فعليكِ الإنتظارُ قليلاً
فامرأةٌ بجمالكِ كثيرةٌ على ذاكرتِي
ما أَنتِ
البداياتُ أَنتِ
النهاياتُ أَنتِ
كلُّ الأَرضِ أَنتِ
وإنِّي كلَّما حاورتُ عينيكِ
نسيتُ نفسِي
وظننتُ أَني أنتِ
كلَّ ثانيةٍ وأَنتِ حبيبتِي
كلَّ ثانيةٍ والأَسودُ في عينيكِ يأممُنِي
يشبهكِ الزِّيتونُ
والغاباتُ خصلةٌ من شعركِ
اقتلينِي من الحبِّ فقد مرضتُ بكِ
والعمرُ المتبقِى لا يتَّسعُ لأَشفِي نفسِي منكِكلَّ ثانيةٍ وأَنتِ قلقِي
كلَّ ثانيةٍ وأَنتِ وجعِي
علمينِي كيفَ أَمضي إليكِ
والأَنهارُ تنتحرُ لتكونَ دمعةً في عينيكِ
علمينِي خارطةَ همسِكِ
كي لا تضلَّ بي المفرداتُ
خُطواتكِ تبتكرُ الجِهات
وكلَّما حاولتُ أَن أَمشِي بعيداً عنكِ ردَّتني دقاتُ قلبِي
كيفَ أَلقاكِ وعيناكِ لا تجيدانِ إلَّا طقوسَ الوداع
عيناكِ تقتلنِي دونمَا سبب
وأَنا أَتلذذُ بطعمِ دمِي معكِ
يا نزيفِي الذي لا يعرفُ الإنقطَاعكلَّ ثانيةٍ وثلجُ يديكِ يشعلنِي
فأصيرُ بكِ هادِئا كالموتِ لا يطيقُ انتظَار
يا موتِي اليومي بين المفردات
يا انبعاثَ الكلماتِ حين تشدُّ الحروفُ رحيلَها
إلى أَوَّلِ الروح
فضحتنِي سنابلُ القمحِ في شعركِ
فضحنِي حنيني
وفضحتنِي المفرداتُ
أكانَ من حقِّي أَن أحبكِ ؟!
لستُ أَدري ولكنِّي أُحبكِ حتى انقطاعِ الوريدِ
فكلَّ ثانيةٍ وأَنتِ حبيبتِي

ولكني لم انكسر .. بعد ..

هذا هوَ اليومُ الثَّاني على رحيلكِ … لم يكْسِرني غِيابُكِ كمَا توقَّعْتِ … فالمكسُور لا بدَّ أن يتنَاثرَ قِطعا ً وها انا قِطعَة واحِدة !
مررتُ برسائِلكِ منذُ قليلٍ فلم يسقُط مني شَيءٌ باعتبارِِ أنَّ الدموعَ ليست شيئاً يستحقُ أن يُذكرَ في رسالةٍ يفترضُ أن تكونَ مفعمةً بالكبرياء !
أعددتُ لنفسي فنجانَ قهوةٍ واستمتعتُ بِه حتى القَطرةِ الأخِيرةِ ولمَّا انتيهتُ تذكَّرتُ بأني نسِيتُ أن أُضيفَ سُكَّراً وأني شَربتُ القهوةَ على مزاجِك ولكني لم انكسِرْ بَعد !
تذكَّرتُ أنَّكِ كُنتِ تحملينَ دفتري آخِرَ مَرة … كالمجنونِ بحثتُ عنه … مرَّرتُ أصابِعي فوقَ آثار أصَابِعك … مِراراً فعلتُهَا كنتُ أروحُ وأجيءُ إلى أن نقلتُ بصَماتِكِ إلى أنامِلي فهل هذا دَليلٌ على أنِّي انكسرتُ ؟!
لا أنا لمْ أنكَسِر بعد !
كُوبكِ الذي شَهِدَ طقوسَ وداعِنا لم أغسِلهُ بعد لأنَّي أردتُ شَاهداً يقنعُ الناسَ بموتي ! فكَّرت أن أتحامَقَ وأشربَ بِه … كمَا تعرفينَ أنا أفعلُ كلَّ حماقةٍ أُفكِّر بها وهكذا كَان ! … كانَ أطيبَ شرابِ وردٍ تناولتُه في حياتي … تلذذت به … ولما فرغتُ تذكَّرت بأنَّه لم يكن سِوى كوبَ ماءٍ باركَتْهُ شَفتاكِ ! ولكني لم انكسر بعد !
حَاولتُ أن أكتُبَ لكِ رسالةً فكتبتُ عَشْراً ومزَّقتُها … كلُّها كانت تبدأُ بجملةٍ واحِدة … كم اشتقتُ اليكِ !
تمدَّدتُ فوقَ سَريري وبدأتُ أُردِدُ كلَّ كلمةٍ قلتِها لي ! أتذكرينَ ذاتَ مسَاءٍ لمَّا قلتِ : حدِّق في عينيَّ تتخلصُ من تَعبِكَ !؟
كَم كنتُ غَبياً حين صَدقتُكِ وفعلت !
مُتعبٌ أنا هذا المسَاءَ بدونِك فهل تسمحينَ لي بنظرةٍ أخيرة ؟ … لا علاقَة لهذا الرَّجاء بقصَّةِ انكِساري فأنا ما زِلتُ واقفاً على قدميَّ وقانونُ الانكِسَار يقولُ : الواقِفُ على قدميهِ لم ينكَسِر بعد !

كنتُ أُغمضُ عينَيَّ فأراكِ كما كنتِ هُنا آخر مرَّة ! … امرأةٌ أنيقَةٌ على شَكل ِقصيدة … وكنتُ أحفظُ مفرداتِكِ … كَلمةً كَلمةً أحفظُكِ … ألفُ باءِ الكحلِ في عينيك ِ أحفظُه … ياءُ النداءِ من أعماقِ روحي لرمشٍ كلما رفَّ نزفتُ لصَدى رفَّتِه …
فتحتُ عَينيَّ لأن لعبة ( الغميضَةِ ) هذه لم تسَاعدني بقدرِ ما فضَحتْ جوعي اليكِ … هل في هذا الجوعِ انكسارٌ ؟! لا انا لم انكَسر بعد !

فَزَعْتُ من طَيفكِ الى دفترِ مِسودَّتي … ولكنني ككلِ مرَّة أتحَامَقُ وأكتبُ عنكِ …
أموتُ اشتياقاً
أموتُ احتراقاً
وذَبحاً أموتُ … وشَنقاً أموت
ولكني لا أقولُ مضى حبُنا وانقضى
حبُنا أبداً لا يموت
بسرعةٍ مَحوتُ ما اقترفت يداي … لعلّكِ عرفتِ الآن لماذا أكتبُ بقلمِ رَصَاص !

أتذكرين يوم قلتُ لكِ إنَّ كل امرأة قبلكِ غياب؟ يومها ابتسمتِ ابتسامتكِ الشريرة وقلتِ لي وكل امرأة بعدي غِيابٌ … أكنتِ تعرفينَ وقتَها بأنِي سَأصِل إلى هذا الحدِّ من الجنونِ بكِ …
كيف لم أقرأ في ابتسامتكِ تلكَ حروفَ نعوَتي ؟!
أتُراني متُّ؟ .. أنا ما زلتُ أتنفسُ … وقلبي ينبضُ تفَقدتُه منذُ دَقيقة … كلُّ ما حَدثَ أنَّ أيَامي بعدَكِ صَارت بلونٍ واحدٍ بعدَ غيابِكِ … سوداءَ … حتى حزني أسوَدٌ كلونِ عينيكِ !
غَريبٌ أني ما زلتُ أكتُبُ إليكِ وعنكِ … أيُّ بَريدٍ مَجنونٍ سَيحملُ كلماتِي إليكِ ؟
حَنيني إليكِ اغترابٌ ولُقياكِ منفى !
وقَلبيَ قَصيدَةٌ كَتبتُها ذاتَ حَنينٍ … رَميتُ الشَّوقَ على أبيَاتِها وَلمْ أُخْفِ نَبضَاتٍ ما زالتْ عَالقةً في الدربِ إلى بيتِكِ … في طريقٍ تَحفظُ إيقَاعَ خَطواتِي لكثرةِ ما مشيتُ إليكِ !
حتى حِينَ توصِدينَ البابَ كنتُ أسيرُ هُنا … أقِفُ على عتَبةِ بابِكِ وأتَمنى لو أنًَّه لًمْ يكنْ موصَداً … كنتُ أتمنى فقط ثم أعودُ كجَيشٍ مَهزومٍ … على نفسِ الطريقِ التي تعرفُني وتعرفُ حَنيني اليكِ
غداً سآتي إليكِ … لن أُكلمكِ … لنْ أنظُرَ في عَينيكِ … فقط سَأقرأ لكِ كلمات شَوقٍِ لعينيكِ لمْ اكتُبهَا بعد !
ولكنْ أخبرينِي أَلَمْ يصلكِ انكساري بعد ؟
أنا أَلفُ انكسرت

هـمسآآت ..

الهمسة الاولى
كان لا بد تأتي عيناك كي أصير مثقفا … فعلى همجية جفنك هناك أشياء كثيرة لا يمكن قراءتها الا هناكالهمسة الثانية
عيناك عود الكبريت الذي يضرم النار في جسدي
وأجمل لحظات عمري حين أكون مشتعلا بفعل نظراتك !

الهمسة الثالثة
عيناك قافيتي … وأنا أكتب على رمشك
على صوتك … على صمتك … على همسك .

الهمسة الرابعة
نيرون أحرق روما لا لأنه كان عاشقا للهب بل لأنه أحبها وعذبته … وفهمك كفاية !
الهمسة الخامسة
عيناك نعم ولا في لحظة واحة
صيف وشتاء في لحظة واحدة
لحظةعشق !الهمسة السادسة
أقف على باب عينيك كمن يقف على باب منفى
مذ عرفت أن عينيك منفاي وأنا متيم بالمنافي !

الهمسة السابعة
كنت عندما أنظر في عينيك وأتحدث
يخيل اليّ كأني أتلو وصيتي الاخيرة
كم تشبهين الموت
لا تحفلين بأحد ! حتى بالذين افنوا أعمارهم بانتظارك
أيامي قبلك كانت عمرا من الموت والظمأ والانتظار
وعلى شفتيك ولدت ومت في لحظة واحدة

الهمسة الثامنة
كل سفينة تدخل مياه عينيك تغرق… كل من يحاول أن يطأ شاطىء الجفون يغرق… كل قصيدة تحاول أن تشرب منك تغرق…ليتني لا أحبك ولكني لا استطيع … انّ حبك قدري .. حبك في كتبي في دفاتري… في شرايني … انّه كبصمة يدي … كنبرة صوتي… كلون عيني لا أستطيع أن اتخلص منه

الهمسة التاسعة
عيناك تشدني مثل ثقب اسود … وأنا أهرع اليها بفعل الجاذبية … أو ربما بفعل حبي

الهمسة العاشرة
عندما أنظر في عينيك أنسى أني محكوم بالموت كباقي البشر …

همسة بعدد اخوة يوسف
تقولين لي : لماذا تنظر في عينيّ بهذا الجوع
أقول لك :
لأني أحب عد الكواكب

✿⊱باقة ورد ✿⊱


وردة مطر
كالمطرِ تأتينَ دونَ موعدٍ
كالمطرِ تذهبينَ دونَ موعدٍ
وأحياناً الأمرُ معكِ بحاجةٍ الى استسقاء

وردة كراهية
أكرهُكِ هذهِ ليستْ كلمة وجهتُها لكِ
هذه امنية
لفرطِ ما احبٌكِ اتمنى لو اكرهكِ

وردة تقمص
أرميكِ في البحرِِ… اغرقُ أنا
أرميكِ تحتَ المطرِ … أتبللُ انا
اجلدُكِ بالسوطِ … يتفجّرُ الدّمُ في جسدي انا
كأنّك … أنا

وردة مساء
مساءُ الحبِّ حبيبتي
مساءُ الموتِ بقدر ما متُّ بعدكِ
مساءُ الشوكِ بقدرِ ما مشيتُ على الشوكِ بعدكِ
مساءُ اللامكان بقدرِ ما شردني جفنك
مساءُ الانتظار بقدر ما تأخرتِ في المجيء
مساءُ اشياءَ كثيرة لا تتسعُ لها المسافاتُ الفاصلةُ بيني وبينكِ

وردة نار
عيناكِ توقدُني كخشبٍ في مدفأةٍ
وكلما ترقبيني يشمُّ الناسُ فيّ رائحةَ الدخانِ
وكلُّ من يسلّم عليّ يشمّ في كفي رائحة الرماد
لم اعد استطيعُ أن اخفيَ عن احدٍ بأني احبكِ
لا دخانَ من دونِ نارٍ
كيفَ لم انتبه اني احترقتُ عندَ اولِ نظرة

وردة إعتراف
كنتُ أكتبُ عنكِ كي أفرّغَ نفسي منكِ
كتبتُ … كتبتُ … كتبتُ ولكني اكتشفتُ في النهاية
أني كلما كتبتُ عنكِ ازددتُ بك ِامتلاءً
وردة فضيحة
كلما أردتُ أن اكتبَ عنكِ كتبتُ بقلمِ رصاصٍ
هكذا يسهلُ عليّ محوَ جنوني بكِ
ولكنْ لغبائي نسيتُ أنّ الكلماتَ التي تكونين فيها تحملُ رائحةَ الياسمينِ
الهذه الدرجة تحبينَ الفضيحة !؟

وردة ضعف
ليلةَ امس اقسمتُ ان لا اموتَ بعينيكِ
حين رأيتكِ هذا الصباح رغماً عني … متُّ

وردة استفهام
حينَ اكتبُ اليكِ تصبح ُخطوطُ الطولِ أسطرَ شوقٍ
الأشجارُ فواصل
البحيراتُ اشاراتُ تعجبٍ
الجبالُ علاماتُ استفهامٍ
لماذا عليّ أن استحضرَ الكونَ لأكتبَ لكِ رسالةً